الفارس المدير
عدد الرسائل : 569 العمل/الترفيه : المدير تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: الصداقة النادرة 16th سبتمبر 2008, 3:07 pm | |
| الصداقة النادرة
الصداقة ان الله سبحانه وتعالى خلقنا فى الدنيا لننتشر ونتعارف ونتوسع ونعمر الأرض ونبتكر من أجل ان نكون أسباب لحياه كريمه يسودها التعاون والإخاء والمحبة والصدق والإخلاص والوفاء وأن نتعاون على البر والتقوى والصداقة هى علاقة جميله إذا توفرت فيها شروطها لتقارب الفكر والترابط والتعاون والعون والصدق والإخلاص لان الصداقة ليست كلمات ولكنها أعمال فهى علاقة الحكم عليها سواء بالنجاح أو الفشل بأعمال ملموسة توضح وتبين مدى الخوف على الأخر ومساندته فى كل أموره سواء أفراحه أو أحزانه خاليه من المصالح الشخصية اى الصداقة لوجه الله ، التعاون فيها هو ان نبنى ولا نهدم ندفع للأمام ولا نتقهقر للوراء نساعد على النجاح ونرفض الفشل نرسم ابتسامه ولا نرسم غضب فى كل المناسبات موجود ليس فيها مجاملات وصراحته لا تغضبني لأنه يفرح لفرحى ويغضب لغضبى افراحى هى افراحه وشدتى هى شدته اى كأننا شخص واحد وجسد واحد وقلب واحد وعقل واحد وأن نجحت الصداقة استمرت وان استمرت فأساس استمرارها هو الصدق مع الله اولا ثم مع النفس ثم مع الآخرين لان الصدق أهم شرط فى شروط عقد الصداقة وهو الذى يجعلها كالبنيان الشامخ ذو الأساس القوى الذى لا يتأثر بزلزال او أى شىء يعوق ويمنع هذا البنيان من الارتفاع والرقى . والصداقة حتمية لايمكن أن نعيش فى الدنيا بدونها ولا تهمش لأننا جميعا كالبنيان لايمكن ان يعيش احد وحيدا فى حياه وفى مجتمع أساسه الحب والتعاون والشعور ببعضنا واحتياجنا لبعض مهما كانت الأفكار والظروف والإمكانيات سواء المادية أو الفكرية أو غير ذلك والصداقة ليست لها أغراض دنياويه والا فشلت وتهدهورت والبعاد والفراق يكون النتيجة للكذب والغدر والعصيان ولو تذكرنا بداية الصداقة سنجدها صداقة الصغر فهى خاليه من كل ما يعكرها حتى الاختلاف فيها يكون لفترة قصيرة جدا وكذلك الصداقة بين الأخ وأخيه والأب وأبناءه والأم وأبنائها والعائلة ومنها صلة الأرحام صداقة الجار كما وصانا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صداقة الطريق والعمل صداقة الحبيب صداقة الأزواج ثم الأبناء وكيف تستمر الصداقة وفيها الخداع والكذب والغدر وان استمرت فإنها محكوم عليها بالإعدام وتنتظر الحكم بين يوم وليله لان الله سبحانه وتعالى مطلع على ما بيننا من أعمال وما تخفيه القلوب والنيات ، وأنا باعتبر أن الصداقة اليوم تحتاج الى مجهود كبير لكى أعرف المخلص والصادق والوفى فى الوعد والعهد والذى يتوفر فيه الثقة والإخلاص فى القول والعمل أأتمنه على سرى وبيتى وفكرى وكل ما املك ولا يصح ان أصادق أحد واتكلم معه فى أشياء ولا اتكلم معه فى أشياء أخرى ونحن نعيش فى زمن صعب أن نجد من يتوفر فيه صفات الصديق المخلص وذلك لبعدنا عن كتاب الله وسنة رسوله وأصبحت الدنيا هى كل همنا وأصبح كل واحد فيها يهتم بنفسه ومصالحه فقط وان اقتربت من أحد فأنى اقترب منه لهدف معين أو مصلحه معينه فإن اقتضى ما أتمناه فانتهت العلاقة لانتهاء الغرض منها مثل ما كان يصلى ويصوم لامر كان يطلبه فلما اقتضى الأمر لا صام ولا صلى واليوم أصبحت الصداقة لها مسميات كثيرة صداقه على الهامش صداقه على الطاير صداقة طفوله صداقه دراسة صداقه الجامعة أى أن الصداقة لها فتره وتنتهي فهذه لا تعتبر صداقه ولأكنها تعتبر تعارف فقط لان الصداقة هى رباط قوى لا ينتهى اذا توافرت فيها الشروط الصحيحة فهى تنمو وتعلو وتأتى بثمارها وهو الحب والسعاه والصدق والإخلاص والثقة والتعاون على البر والتقوى وأن تكون مثل أعلى للترابط والفكر الجيد ومساعدة الأخرين وأن نرضى بها الله ورسوله وأمامنا المثل عندما أختار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ليكون صاحب وصديق فأحب الحبيب أكثر ما أحب نفسه ووالده وأمه وأولاده وزوجه فبارك الله فيها فأن الله سبحانه وتعالى يبارك فى كل علاقة جميله ليس فيها ما يغضبه أو ما يؤذى بها أحد من أخوانة . أتمنى من الله العلى القدير أن نتحد ونترابط ونشعر ببعضنا البعض وأن نكون صادقين مخلصين أوفياء ونمحوا من أنفسنا الغدر والكذب والعصيان ويكون أساسنا العدل والإحسان والبر والتقوى والحب حتى يبارك الله فى كل أعمالنا ونكون يد واحده فى الدنيا لكى يجمعنا الله مع بعضنا فى الآخرة ونكون بجوار سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
من بريدي
| |
|