الفارس المدير
عدد الرسائل : 569 العمل/الترفيه : المدير تاريخ التسجيل : 04/09/2008
| موضوع: دور المرأه في اصلاح المجتمع 16th سبتمبر 2008, 11:22 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دور المرأه في اصلاح المجتمع على نوعين:
النوع الاول / الاصلاح الظاهر : وهو من الذي يكون في الاسواق وفي المساجد وغيرها من الامور الظاهر ه وهذا غلب فيه جانب الرجال لانهم هم اهل البروز والظهور
النوع الثاني / اصلاح المجتمع فـما وراء الجدر وهو الذي يكون في البيوت وغالب مهمته موكله النساء لان المرأه هي ربة البيت كما قال تعالي موجها الخطاب والامر الى نساء النبي في قوله " وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرح الجاهليه الاولي واقـمن الصلاه واتين الزكاه واطعن الله ورسوله انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا "
~*¤ô§ô¤*~اهمية دور المرأه في اصلاح المجتمع ~*¤ô§ô¤*~
نظن بعد ذلك انه لاضير علينا ان نقول ان اصلاح نصف المجتمع او اكثر يكون منوطا بالمرأه وذلك لسببين السبب الاول : ان النساء كالرجال عددا ان لم يكن اكثر واعني ان ذرية ادم اكثرها من النساء كما دلت على ذلك السنه النبويه ولكنها تختلف من بلد الى اخر ومن زمن الى اخر فقد تكون النساء في بلد ما اكثر من الرجال وقدت يكون العكس في بلد اخر كما ان النساء قد يكن اكثر من الرجال في زمن والعكس في زمن اخر وعلى كل حال فإن للمرأه دورا كبيرا في اصلاح المجتمع
السبب الثاني : ان نشأة الاجيال اول ماتنشأ انما تكون في احضان النساء وبه يتبين اهمية مايجب على المرأه في اصلاح المجتمع
~*¤ô§ô¤*~مقومات اصلاح المرأه في المجتمع ~*¤ô§ô¤*~
لكي تتحقق اهمية المرأه في اصلاح المجتمع لابد للمرأه من مؤهلات او مقومات لتقوم بمهمتها في الاصلاح ... واليكم جانبا من هذه المقومات :
المقوم الاول / صلاح المرأه
ان تكون المرأه نفسها صالحه لتكون اسروة حسنه وقدوه طيبه لبنات جنسها ولكن كيف تصل المرأه الى الصلاح ؟ لتعلم كل امرأه انها لن تصل الى الصلاح الا بالعلم وما اعنيه هو العلم الشرعي الذي تتلقاه اما من بطون الكتب _ ان امكنها ذلك – واما من افواه العلماء سواء كان هؤلاء العلماء من الرجال اوالنساء وفي عصرنا هذا يسهل كثيرا ان تتلقى المرأه العلم من افواه العلماء بواسطه الاشرطه المسجله فإن هذه الاشرطه ولله الحمد لها دور كبير في توجيه المجتمع الى مافيه الخير والصلاح اذا استعملت في ذلك اذن فلابد لصلاح المراه من العلم لانه لاصلاح الا بالعلم
المقوم الثاني // البيان والفصاحه
أي ان يمن الله عليها _على المرأه - بالبيان والفصاحه بحيث يكون عندها طلاقه لسان وتعبير بيان تعبر به عما في ضميرها تعبيرا صادقا يكشف مافي قلبها وما في نفسها من المعاني التي قد تكون عند كثير من الناس ولكن يعجز ان ُيعبر عنها او قد يعبرعنها بعبارات غير واضحه وغير بليغه وحينئذ لا يحصل المقصود الذي في نفس المتكلم من اصلاح الخلق وبناء على ذلك نسأل : مالذي يوصل الى هذا أي يوصل الى البيان والفصاحه والتعبير عما في النفس بعباره صادقه كاشفه عما في الضمير ؟؟ نقول : الطريق الى ذلك هو ان يكون عند المرأه شيء من العلوم من العربيه نحوها وصرفها وبلاغتها وحينئذ لابد ان يكون للمراه دروس في ذلك ولو قليله بحيث تعبر عما في نفسها تعبيرا صحيحا تستطيع به ان توصل المعنى الى افئده النساء اللآتي تخاطبهن
المقوم الثاالث // الحـــكـــمـــه
أي ان يكون لدى المراه حكمه في الدعوه وفي ايصال العلم الى من تحاطب وحكمه في وضع الشيء في موضعه كما قال اهل العلم وهي نعمه اله سبحانه على عبده ان يؤتيه الحكمه قال الله عزوجل "" يؤتي الحكمه من يشاء ومن اوتي الحكمه فقد اوتي خيرا كثيرا " وما اكثر مايفوت المقصود ويحصل الخلل اذا لم تتمكن هناك حكمه فمن الحكمه الدعوه الى الله عزوجل ان ينزل المخاطب المنزله اللائقه به فإذاكان جاهلا عومل المعاملا التي تتناسب وحالته واذا كان عالما ولكن عنده شيء من التفريط والاهمال والغفله عومل بما تقتضيه حاله واذا كان عالما ولكن عنده شيء من الاستكبار ورد الحق عمل بماتقتضيه حاله فالناس اذا على درحات ثلاث : جاهل وعالم متكامل وعامل معاند ، ولايمكن ان نسوي كل واحد مع الاخر لابد ان ننزل كل انسان بمنزلته ولهذا لما ارسل النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له : انك تأتي قوما اهل كتاب " وانما قال له صلى الله عليه وسلم ذلك ليعر ف معاذ حالهم كي يستعيد لهم بما تقتضيه هذه الحال ويخاطبهم بما تقتضيه هذه الحال ايضا
امثله في استعماله الحكمه في دعوته عليه الصلاه والسلام :
ويدل على استعمال الحكمه في الدعوه الى الله وقائع وقعت ممن هو احكم الخلق في الدعوه الى الله اول وهو النبي المصطفى عليه الصلاه والسلام
# المثال الاول : الاعرابي الذي بال في المسجد :
عن انس بن مالك رضي الله عنه ان اعرابيا دخل المسجد ثم جعل يبول فأخذت الصحابه الغيره فنهوه وصاحو به ولكن النبي عليه الصلاه والسلام الذي اوتي الحكمه في الدعوه الى الله عزوجل قال : "لاتزرموه اي لاتقطعو عليه بوله، فلما قضى الاعرابي بوله امر النبي ان يصب عليه_ أي على البول _ ذنوبا من ماء _ أي دلو من ماء _ ثم دعا الاعرابي وقال له ان المساجد لايصلح فيها شيء من الاذى _ او من القذر _ وانما هي للصلاه وقراءه القرآن وذكر الله عزو جل , اوكما قال عليه الصلاه والسلام " . وقد روى الامام احمد ان هذا الاعرابي قال : الهم ارحمني ومحمدا ولاترحم معنا احدا "
ونأخذ من هذه القصه العبرالتاليه :
العبره الاولى ان الصحابه رضي الله عنهم اخذتهم الغيره وصاحوا بهذا الاعرابي فيؤخذ من ذلك انه لايجوز الاقرار على المنكر بل الواجب المبادره بالانكار على فاعل المنكر ولكن اذا كانت المبادره تؤدي الى امر اكبر ضررا فإن الواجب التأني حتى تزول المفسده الكبرى ولهذا نهاهم الرسلو بل زجرهم ان ينهوا الاعرابي ويصيحوا به
العبره الثانيه ان النبي قد اقر منكر لدفعه ماهو انكرمنه فالمنكر الذي اقره هو استمرار الاعرابي في التبول والمنكر الذي دفعه بهذا الاقرار هو ان هذا الاعرابي لو قام لايخلو من امرين : # اما ان يقوم مكشوف العوره لئلا تتلوث ملابسه بالبول وحينئذ يتلوث منه المسجد بقدر اكبر ويبدو الرجل للناس وهو كاشف عورته وهاتان مفسدتان # واذا لم يقم على هذا الوجه فإنه سوف يستر عورته ولكن تتلوث ثيابه بمايصيبها من البول
العبره الثالثه ان النبي بادر الى ازاله المفسده لان التأني له آفات اذ كان من الممكن ان يؤخر النبي تطهير البقعه من المسجد حتى يحتاج الناس للصلاه فيها فتطهر من اجل ذلك ولكن من الاولى ان يبادر الانسان الى ازاله المفسده حتى لاتعتريه فيما بعد عجز او نسيان وهذه نقطه هامه جدا وهي ان يبيادر الانسان الى ازاله المفسده خوفا من العجز عن ازالتها في المستقبل او نسيانه .
العبره الرابعه ان النبي اخير الاعرابي بشأن هذه المساجد وانها للصلاه وقراءة القران وذكر الله اوكما قاله عليه الصلاه والسلام .. اذن فالمساجد شأنها ان تنظف وتعظم وان تطهر والا يعمل فيها الاما يرضي الله تعالى
العبره الخامسه ان الانسان اذا دعا غيره بالحكمه واللطف واللين حصل من المطلوب ماهو اكبر مما لو اراد معالجته بالعنف وقد اقتنع الاعرابي بما علمه الرسول حتى قال كلمته المشهوره فنجد ان البي عليه الصلاه والسلام استعمل مع الرجل جانب اللين والرفق لانه جاهل بلا شك اذ لايمكن لعالم بحرمه المسجد ووجوب تعظيمه ان يقوم امام الناس ويبول في جانب منه
# المثال الثاني : الرجل الذي عطس في الصلاه عن معاويه بن الحكم رضي الله عنه حين دخل المسجد مع النبي وهو يصلي فعطس رجل من القوم فقال الحمد الله فقال له معاويه يرحمك الله ، فرماه الناس بأبصارهم يعني استنكار ا لقوله فقال: واثكل اماه فجعلوا يضربون على افخاذهم يسكتونه فسكت فلما انصرف النبي من الصلاه دعاه وقال له : ان هذه الصلاه لايصلح فيها شي من كلام الناس انما هو التسبيح والتكبير وقراءه القران اوكما قال عليه الصلاه والسلام قال معاويه : فبأبي هو وامي مارأيت معلما احسن تعليما منه والله ماكهرني ولا ضربني ولا شتمني.
# المثال الثالث : الرجل الذي لبس خاتما من ذهب قصه الرجل الذي كان عليه خاتم من ذهب وكان النبي قد بين ان الذهب حرام على ذكور هذه الامه ، فقال النبي " يعمد احدكم الى جمره من نار فيضعها في يده ، ثم نزع النبي الخاتم بنفسه ورمى به فلما انصر ف النبي عليه الصلاه والسلام قيل للرجل : خذ خاتمك وانتفع به فقال: واله لااخذ خاتما طرحه النبي صلى الله عليه وسلم
يرى من معامله الرسول لهذا الرجل شيئا من الشده اذ الظاهر ان الرجل قد بلغه خبر ان الذهب حرام على ذكور هذه الامه فلهذا عامله الرسول هذه المعامله التي هي اشد من معامله ماسبق ان ذكرناه
اذ لابد ان تكون الداعيه منزلا لكل انسان منزلته بحسب ماتقتضيه الحال فهناك الجاهل والذي لايدري والعالم الذي عنده فتور وكسل وهنا لك عالم معاند مستكبر كما ذكرا سابقا .
المقوم الرابع : حسن التربيه اي ان تكون المرأه حسنه التربيه لاأولادها لان اولادها هم رجال المستقبل ونساء المستقبل واول ماينشؤون يقابلون هذه الام فاذا كانت على جانب الاخلاق وحسن المعامله وظهرواعلى يديها وتربوا عليها فانهم سوف يكون لهم الاثر الكبيرفي اصلاح المجتمع لذلك يجب على المراه ذات الاولاد ان تعتني بهم ان تهتم بتربيتهم وان تستعين اذاعجزت عن اصلاحهم وحدها بابيهم او بولي امرهم اذا لم يكن لديهم اب من اخوه او اعمام اوبني اخوه وغيرهم . ولا ينبغي للمرأه ان تستسلم للواقع وتقول سار الناس على هذا فلا استطيع ان اغير لاننا لو بقينا هكذا مستسلمين ماتم الاصلاح اذ ان الاصلاح لابد ان يغير مافسد الى وجه صالح ولابد ان يغير الصالح الى ماهو اصلح حتى تستقيم الامور . ثم ان التسليم لللواقع امرغير وارد في الشريعه الاسلاميه ولهذا بعث النبي الكريم في امه مشركه يعبد اهلها الاصنام ويقطعون الارحام ويظلمون ويبغون على الناس بغير حق لم يستسلم عليه الصلاه والسلام بل لم يأذن الله له ان يستسلم للامر الواقع، بل قال سبحانه له " فاصدع بما تؤمر واعر ض عن المشركين " امره ان يصدع بالحق وان يعرض عن المشركين ويتناسى شركهم وعدوانهم حتى يتم له الامر وهذا هو الذي حصل نعم قد يقول قائل : ان من الحكمه ان نغير لكن ليس بالسرعه التي نريده لان المجتمع على خلاف مانريد من الاصلاح فحينئذ لا بد ان ينتقل الانسان بالناس لاصلاحهم من الاهم الى مادونه أي يبدأ باصلاح الاهم و الاكثر الحاحا ثم ينتقل بالناس شيئا فشيئا حتى يتم له مقصوده.
المقوم الخامس : النشاط في الدعوه اي ان يكون للمراه دور في تثقيف بنات جنسها من خلال المجتمع سواء مدرسه او جامعه او مابعد مراحل التعليم بعد الجامعه كالدراسات العليا وغيره وكذلك من خلال المجتمع فيما بين النساء من الزيارات التي يحصل فيها من الكلمات المفيده
وقد بلغنا ولله الحمد ان لبعض النساء دور كبير في هذه المسأله وانهم قد رتبن جلسات لبنات جنسهن في العلوم الشرعيه والعلوم العربيه وهذا لاشك امرطيب تحمد عليه المرأه وثوابه باق لها بعد موتها لقول الرسول صلى الله عليه وع اله وصحبه وسلم "اذا مات ا لانسان انقطع عمله الا من ثلاث :صدقه جاريه وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له ""
وكلما كانت المرأه ذات نشاط في مجتمعاتها في مجال الدعوه من خلال الزيات ام خلال المجتمعات المدرسيه وغيره كان له الاثر الكبيرفي اصلاح المجتمع .
اللهم اجعلنا هداه مهتدين صالحين ومصلحين وهب لنا منك رحمه انك انت الوهاب | |
|